منتديـــات مـ،غرب
الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  29658610
منتديـــات مـ،غرب
الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  29658610
منتديـــات مـ،غرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تحية خالصة لكل زوار و رواد منتدانا فيستــا، أما بعد فنخبركم بأنه سيتم النهوض بالمنتدى رغبة في الرقي و الازدهار و الحصول على عدد أكبر من الزوار و خصوصا الأعضاء و هذا بالزيادة في عدد المشاركات و المواضيع.والسلام(المرجو توزيع الخبر)

 

 الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فراشة تائهة
ساكن جديد
ساكن جديد
فراشة تائهة


عدد المساهمات : 10
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 20/01/2011

الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Empty
مُساهمةموضوع: الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن    الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Emptyالخميس يناير 20, 2011 5:07 am

رواية السيدة وردة الهاني

قد استمد جبران افكاره من أوليات يعترف الناس بها لكنهم عن خوف من أشباح الجدود لا يقولون انهم سيتبعونها , أوليات هي تحرير العاطفة في نفس الفرد الواحد من عبوديو كل من و ما يحيط به و انقاذ أميال القلب من آراء الناس غير المبنية على قياس صحيح و ظاهر و الاقرار لكل فرد بحق السعي المتواصل لما فيه سعادته من حيث لا يضر بالآخرين , فالذي يقرأ السيدة وردة يظن أن جبران مثلا يخالف شرائع الله و

يحسن للناس حالة المرأة الخائنة التى طلقت زوجها لتقترن بغيره

(1)
-ما أتعس الرجل الذي يحب صبية من بين الصبايا و يتخذها رفيقة لحياته , و يُهرق على قدميها عرق جبينه و دم قلبة , و يضع بين كفيها ثمار أتعابه و غلة اجتهادة , ثم ينتبه فجأة فيجد قلبها الذي حاول ابتياعه بمجاهدة الأيام و سهر الليالي قد أعطى مجاناً لرجل آخر ليتمتع بمكنوناتة و يسعد بسرائر محبته .


- و ما أتعس المرأة التى تستيقظ من غفلة الشيبة فتجد ذاتها في منزل رجل يغمرها بأمواله و عطاياه و يسربلها بالتكريم و المؤانسة لكنه لا يقدر أن يلمس قلبها بشعلة الحب المحيية و لا يستطيع ان يشبع روحها من الخمرة السماوية التى يسكبها الله من عيني الرجل في قلب المرأة


- عرفت رشيد بك نعمان منذ حداثتي . و هو رجل لبناني الاصل بيروتي المولد و الدار متحدر من أسرة قديمة غنية موصوفة بالمحافظة على ذكر الامجاد الغابرة , فكان مولعا بسرد الحوادث التى تبين نبالة آبائه و جدوده متبعاً بمعيشته عقائدهم و تقاليدهم منصرفاً الى تقليدهم في العادات و الازياء الغريبة المرفرفة كأسراب الطيور في فضاء الشرق و كان رشيد بك طيب القلب كريم الاخلاق لكنه كالكثيرون من سكان سوريا لا ينظر الي ما وراء الاشياء بل الي الظاهر منها . ولا يصغى الي نغمة نفسه بل يشغل عواطفه باستماع الاصوات التى يحدثها محيطة . و يلهي أمياله ببهرجة المرئيات التى تعمي البصيرة عن أسرار الحياة و تحول النفس عن ادراك خفايا الكيان الى ملاحظة الملذات الوقتية . و كان من أولئك الرجال الذين يتسرعون باظهار محبتهم او مقتهم للناس و للاشياء ثم يندم على تسرعهم بعد فوات الوقت عندما تصير الندامة مجلبة للسخرية و الاستهزاء بدلا من العفو و الغفران

-هذه هي الصفات و الاخلاق التى جعلت رشيد بك نعمان يقترن بالسيدة ورده الهاني قبل ان تضم نفسها نفسه في ظل المحبة الحقيقية التى تجعل الحياة الزوجية نعيما

***


غبت عن بيروت بضعة اعوام و لما رجعت اليها ذهبت لزيارة رشيد فوجدته ضعيف الجسد مكمد اللون تتمايل على سحنته المنقبضة أشباح الاحزان و تنبعث من عينيه الحزينتين نظراتُُ موجعة تتكلم بالسكينة عن انسحاق قلبه و ظلمة صدره . و بعيد أن بحثت في محيطه و لم اجد أسباب تحوله و انقباضه سألته قائلاً : (( ما أصابك أيها الرجل و أين ذهب ذاك السرور الذي كان ملاصقاً شيبتك ؟ هل فَصَلَ الموت بينك و بلين صديق عزيز .
أم سلبتك اليالي السوداء مالاً جمعته في الأيام البيضاء ؟ قل لي بحق الصداقة ما هذه الكآبة العانقة نفسك و هذا التحول المالك جسدك )) .
فنظر الي نظرة متأسف أرته الذكرى رسوم أيام جميلة ثم حجبتها .
و بصوت تتموج في مقاطعه معاني اليأس وة القنوط قال : (( اذا فقد المرء صديقا عزيزاً و التفت حوله يجد الأصدقاء الكثيرون فيتصبر و يتعزى , و اذا خسر الانسان مالاً و فكر قليلاً رأى النشاط الذي أتى بالمال سيأتي بمثله فينسى و يسلو .
و لكن اذا أضاع الرجل قلبه فأين يجدها و بم يستعيض عنها ؟ يمد الموت يده و يصفعك بشدة فتتوجع وز لكن لا يمر يوم و ليلة حتى تشعر بملامس أصابع الحياة فتبتسم و تفرح .
و يجيئك الدهر على حين غفلة و يحدق بك بأعين مستديرة مخيفة و يقبض على عنقك باظافر محددة و يطرحك بقساوة على التراب و يدوسك بأقدامه الحديدية و يذهب ضاحكاً ثم لا يلبث أن يعود إليك نادما مستغفراً فينتشلك بأكفه الحريرية و يغني لك نشيد الامل فينزل بك مصائب كثيرة و متاعب أليمة تأتيك مع خيالات الليل تضمحل أمامك بمجئ الصباح و أنت شاعر بعزيمتك متمسك بآمالك ز لكن اذا كان نصيبك من الوجود طائراً تحبه و تطعمه حبات قلبك و تسقيه نور أحداقك و تجعل ضلوعك له قفصاً و مهجتك عشاً .
و بينما تنظر الي طائرك و تغمر ريشه بشعاع نفسك اذ به قد فر من بين يديك و طار حتى حلق السحاب ثم هبط نحو قفص آخر و ما من سبيل الي رجوعه فماذا تفعل اذ ذاك أيها الرجل , قل لي ماذا تفعل و أين تجد الصبر و السلوان و كيف تحيي الآمال و الاماني ؟ )) لفظ رشيد بك الكلمات الاخيرة بصوت مخنوق متوجع ووقف على أقدامه مرتجفاً كقصبة في مهب الريح و مد يديه الى الامام كأنه يريد أن يقبض بأصابعه المعوجة على شئ ليمزقه إرباً إرباً و قد تصاعد الدم الي و جهه و سبغ بشرته المتجعدة بلون قاتم و كبرت عيناه و جمدت أجفانه و أحدق دقيقة كأن رأى أمامه عفريتاً قد انبثق من العدم و جاء ليميته

. ثم نظر الي و قد تغيرت ملامحه بسرعة و تحول الغضب و الحنق في جسده المهزول الى التوجع و الالم و قال باكياً : (( هي المرأة - المرأة التى انقذتها من عبودية الفقر و فتحت أمامها خزائني وز جعلتها محسودة بين النساء على الملابس الجميلة و الحلي الثمينة و المركبات الفخمة و الخيول المطهمة


- المرأة التى أحبها قلبي و سكب على أقدامها عواطفه و مالت اليها نفسي فغمرتها بالمواهب و العطايا - المرأة التى كنت لها صديقاً و دوداً و رفيقاً مخلصاً و زوجاً منياً قد خانتني و غادرتني و ذهبت الي بيت رجل آخر لتعيش معه في ظلال الفقر و تشاركه بأكل الخبز المعجون بالعار و شرب الماء الممزوج بالذل و العيب - المرأة التى أحببتها


- الطائر الجميل الذي أطعمته حبات قلبي و أسقيته نور أحداقي و جعلت ضلوعي له قفصاً و مهجتي عشاً قد فر من بين يدي و طار الي قفص آخر محبوك من قضبان العوسج ليأكل فيه الحسك و الديدان و يشرب من جوانبه السم و العلقم - الملاك الطاهر الذي أسكنته فردوس محبتي و انعطافي قد انقلب شيطاناً مخيفاً و هبط الي الظلمة ليتعذب بآثامه و يعذبني بجريمته )) وسكت الرجل وقد حجب وجهه بكفيه كأنه يريد أن يحمي نفسه من نفسه ثم تنهد قائلاً : (( هذا كل ما أقدر أن أقوله فلا تسألني أكثر من ذلك ولا تجعل لمصيبتي صوتاً صارخاُ بل دعها مصيبة خرساء لعلها تنمو بالسكينة فتميتني و تريحني )) فقمت من مكاني و الدموع تراود أجفاني و الشفقة تسحق قلبي . ثم ودعته ساكتاُ لأنني لم

أجد في الكلام معنى يعزي قلبه الجرح ولا في الحكمة شعلة تنير نفسه المظلمة
.





(2)
.
.
.




-بعد أيام التقيت لاول مرة بالسيدة وردة الهاني في بيت حقير محاط بالزهور و الاشجار . و كانت قد سمعت لفظ اسمي في منزل رشيد بك نعمان , ذلك الرجل الذي داست قلبه و تركته ميتاً بين حوافر الحياة . و لما رأيت عينيها المنيرتين وسمعت نغمة صوتها الرخيمة قلت في ذاتي

(( أتقدر هذه المرأة أن تكون شريرة ؟ و هل بامكان هذا الوجه الشفاف ان يستر نفساً شنيعة و قلباً مجرماً ؟ أهذه هي الزوجة الخائنة ؟ أهذه هي المرأة التى جنيت عليها مرات عديدة بتصويرها لفكري كثعبان مخيف مختبئ في جسم طائر بديع الشكل ؟ ))

و لكني رجعت و همست في سري قائلاً : (( اذاً أي شئ جعل ذلك الرجل تعساُ اذا لم يكن هذا الوجه الجميل ؟ أوَ لم نسمع و نرَ أن المحاسن الظاهرة كانت سبباً لمصائب خفية هائلة و أحزان عميقة أليمة ؟ أوليس القمر الذي يسكب في قرائح الشعراء شعاعاً هو القمر الذي يهيج سكينة البحار المد و الجزر ))


جلستُُ و جلستْ السيدة وردة و كأنها قد سمعتني مفتكراً فلم ترد ان يطول الصراع بين حيرتي و ظنوني , فأستدت رأسها الجميل بيدها البيضاء و بصوت يحاي نغمة الناي رقة قالت :

(( لم ألتق بك قبل الآن أيها الرجل و لكني سمعت صدى أفكارك و أحلامك من أفواه الناي فعرفتك شفوقاُ على المرأة المظلومة , رؤوفاُ بضعفها , خبيراُ بعواطفها و ميولها . من أجل ذلك أريد ان أبسط لك قلبي و أفتح أمامك صدري لترى مخبآته و تخبر الناس ان شئت بأن وردة الهاني لم تكن قط امرأة خائنة شريرة ....



كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما قادني القدر الي رشيد بك نعمان و كان هو اذ ذاك قريباُ من الأربعين فشغق بي و مال الي ميلاً شريفاُ كما يقول الناس , ثم جعلني زوجة له و سيدة في منزله الفخم بين خدامه الكثيرين . فألبسني الحرير و زين رأسي و عنقي و معصمي بالجواهر و الحجارة الكريمة و كان يعرضني كتحفة غريبة في منازل أصدقائه و معارفه و يبتسم ابتسامة الفوز و الانتصار عندما يرى عيون أترابه ناظرة الي باعجاب و استحسان و يرفع رأسه تبهاُ و افتخاراً اذ يسمع نساء أصحابه يتكلمن عني بالاطراء و المودة . لكنه لم يكن يسمع قول السائل ( أهذه زوجة رشيد بك أم هي صبية تبناها ) و قول الآخر لو تزوج رشيد بك في زمن الشباب لكان بكرَه أكبر سناً من وردة الهاني ) .



جرى كل ذلك قبل أن تستيقظ حياتي من سبات الحداثة العميق و قبل أن توقد الالهة شعلة المحبة في قلبي و قبل أن تنبت بذور اللعواطف و الاميال في صدري . نعم جري كل ذلك عندما كنت أحسي منتهى السعادة في ثوب جميل يزين قامتى و مركبة فخمة تجرني و رياش ثمينة تحيط بي و لكن عندما استيقظت

- عندما استيقظت و فتح النور أجفاني و شعرت بألسنة النار المقدسة تلسع أضلعي و تحرقها

- و بالمجاعة الروحية تقبض على نفسي فتوجعها

- عندما استيقظت و رأيت أجنحتي تتحرك يميناُ و شمالاً و تريد النهوض بي الي سماء المحبة ثم ترتجف و ترتخي عجزاً بجانب سلاسل الشريعة التى قيدت جسدي قبل أن أعرف كنة تلك القيوم و مفاد تلك الشريعة

- عندما استيقظت و شعرت بهذه الاشياء عرفت بان سعادة المرأة ليست بمجد الرجل و سؤدده ولا بكرمه و حلمه , بل بالحب الذي يضم روحها الي روحه و يسكب عواطفها في كبده و يجعلها و يجعله عضواً واحداً من جسم الحياة وكلمة واحدة على شفتي الله .

عندما بانت هذه الحقيقة الجارحة لبصيرتي رأيتني في منزل رشيد نعمان مثل لص سارق يأكل خبزه ثم يستتر بظلام الليل .

و عرفت أن كل يوم أصرفه بقربه هو كذبة هائلة يخطها الرياء بأحرف نارية ظاهرة على جبهتي أمام الارض و السماء , لأنني لم أقدر أن أهبه محبة قلبي لقاء كرمه ولا أن أمنحه انعطاف نفسي ثمناً لاخلاصه و صلاحه . وقد حاولت و باطلاً حاولت أن أتعلم محبته فلم أتعلم . لأن المحبة هي قوة تبتدع قلوبنا , و قلوبنا لا تقدر أن نبتدعها . ثم صليت و تضرعت و باطلا تضرعت و صليت في سكينة الليالي أمام السماء لتولد في أعماقي عاطفة روحية تقربني من الرجل الذي اختارته رفيقاً لي .

فلم تفعل السماء لأن المحبة تهبط على أرواحنا بايعاز من الله لا بطلب من البشر .
و هكذا بقيت عامين كاملين في منزل ذلك الرجل أحسد عصافير الحقل على حريتها . و بنات جنسي يحسدونني على سجني .
و كالثكلى الفاقدة و حيدها كنت أندب قلبي الذي و لد بالمعرفة و اعتل بالشريعة و كان يموت في كل يوم جوعاً و عطشاً ز ففي يوم من تلك الايام السوداء نظرت من وراء الظلمة فرأيت شعاعاُ لطيفاُ ينسكب من عيني فتى يسير وحده على سبل الحياة , و يعيش منفرداً بين أوراقه و كتبه في هذا البيت الحقير .
فأغمضت عيني كيلا أري ذلك الشعاع و قلت لنفسي ( نصيبك يا نفس ظلمةُ القبر فلا تطمعي بالنور ) ثم أصغيت فسمعت نغمة علوية تهز جوارحي بعذوبتها و تمتلك كُليتي بطهرها فأغلقت أذني و قلت : (( نصيبك يا نفسُ صُراخ الهاوية فلا تطمعي بالأغاني )) ....

أغمضت أجفاني كيلا أرى و أغلقت أذني كيلا أسمع .


لكن عيني ظلتا تريان ذلك الشعاع ز هما مطبقتان و أذني تسمعان تلك النغمة و هما مغلقتان فهفت لأول وهلة خوف فقير وجد جوهرة بقرب قصر الامير فلم يجسر أن يلتقطها لخوفه و لم يقدر أن يتركها لفاقته . و بكيت بكاء ظامئ رأى الينبوع العذب محاطا بكواسر الغاب فارتمى على الارض مترقبا جازعاً ))


و سكتت السيدة وردة دقيقةً و قد أغمضت عينيها الكبيرتين كأن ذلك الماشي قد انتصب أمامها فلم تجسر أن تُحدق بي وجهاً لوجه . ثم عادت و قالت :

(( هؤلاء البشر الذين يجيئون من الأبدية و يعودون اليها قبل أن يذوقوا طعم الحياة الحقيقية لا يمكنهم أن يدركوا كنه أوجاع المرأة عندما تقف نفسها بين رجل تحبه بارادة السماء و رجل تلتصق به بشريعة الارض . هي مأساة أليمة مكتوبة بدماء الانثى و دموعها يقرأها الرجل ضاحكاً لأنه لا يفهمها و ان فهمها انقلب ضحكه فجوراً و قساوةً و انزل على رأس المرأة من غضبه ناراً و كبريتاً وملأ أذنيها لعناً و اجديفاً . هي رواية موجعة تمثلها الليالي السوداء بين ضلوع كل امرأة تجد جسدها مقيداً بمضجع رجل عرفته زوجاً قبل ان تعرف ما هي الزيجة . و ترى روحها مرفرفة حول آخر تحبه بكل ما في الروح من المحبة و بكل ما في المحبة من الطهر و الجمال هو نزاع مخيف قد ابتدأ منذ ظهور الضعف في المرأة و القوة في الرجل ولا ينتهي حتى تنقضي أيام عبودية الضعف للقوة . هي حرب هائلة بين شرائع الناس الفاسدة و عواطف القلب المقدسة قد طرحت بالامس في ساحتها و كدت أموت جزعاً و أذوب دموعاً . لكنني وقفت و نزعت عني جبانة بنات جنسي و حللت جناحي من رُبط الضعف و الاستسلام و طرت في فضاء الحب و الحرية و أنا سعيدة الآن بقرب الرجل الذي خرج و خرجت شعلة واحدة من يد الله قبيل ابتداء الدهور , ولا توجد قوة في هذا العالم تستطيع ان تسلبني سعادتي لأنها مبثقة من عناق روحين يضمهما التفاهم و يظلهما الحب ))



و نظرت الي السيدة وردة نظرة معنوية كأنها تريد أن تخترق صدري بعينيها لترى تأثير كلامها في عواطفي و تسمع صدى صوتها من بين ضلوعي .
و لكني بقيت صامتاً كيلا أوقفها عن الكلام .

فقالت وقد قارن صوتها بين مرارة الذكرى و حلاوة الخلاص و الحرية (( يقول لك الناس ان وردة الهاني امرأة خائنة جحودة قد اتبعت شهوة قلبها و هجرت الرجل الذي رفعها اليه و جعلها سيدة في منزله .

و يقولون لم هي زانية عاهرة قد أتلفت بمقابضها القذرة اكليل الزواج المقدس الذي ضفرته الديانة و اتخذت عوضا عنه اكليلا و سخا محبوكا من اشواك الحجيم .
و ألقيت عن جسدها ثوب الفضيلة و ارتدت بلباس الاثم و العار و يقولون لك اكثر من ذلك لان أشباح جدودهم مازالت حية في أجسامهم فهم مثل كهوف الاودية الخالية يرجعون صدى أصوات ولا يفهمون معناها .
هم لا يعرفون شريعة الله في مخلوقاته , و لا يفقهون مفاد الدين الحقيقي , ولا يعلمون متى يكون الانسان خاطئاً أو باراً , بل بنظرون باعينهم الضئيلة الي ظواهر الاعمال ولا يرون أسرارها فيقضون بالجهل و يدينون بالعماوة و يستوي امامهم المجرم و البرئ , و الصالح و الشرير فويل لمن يقضي وويل لمن يدين ...

أنا كنت زانية و خائنة في منزل رشيد نعمان لأنه جعلني رفيقة مضجعه بحكم العادات و التقاليد قبل ان تصيرني السماء قرينة له بشريعة الروح و العواطف .
و كنت دنسة و دنيئة امام نفسي و امام الله عندما كنت اشبع جوفي من خيراته ليشبع أمياله من جسدي .

أما الان فصرت طاهرة نقية لان ناموس الحب قد حررني و صرت شريفة و أمية لأنني ابطلت بيع جسدي بالخبز و أيامي بالملابس .
نعم كنت زانية و مجرمة عندما كان الناس يحسبونني زوجة فاضلة و اليوم صرت طاهرة و شريفة و هو يحسبونني عاهرة دنسة لانهم يحكمون على النفوس من مآتي الاجساد و يقيسون الروح بمقاييس المادة ))


و التفتت السيدة وردة نحو النافذة و أشارت بيمينها نحو المدينة و رفعت صوتها عن ذي قبل بلهجة الاحتقار و الاشمئزاز كأنها بيسن الازقة و على السطوح وفي الاورقة أشباح المفاسد و خيالات الانحطاط (( انظر الي هذه المنازل الجميلة و القصور الفخمة العالية حيث يسكن الاغنياء و الاقوياء من البشر .
فبين جدرانها المكسوة بالحرير المنسوج تقطن الخيانة بجانب الرياء , و تحت سقوفها المطلية بالذهب المذوب بقيم الكذب بقرب التصنع .

انظر و تأمل جيدا بهذه البنايات التى تمثل لك المجد و السؤدد و السعادة فهي ليست سوى مغائر يختبئ فيها الذل و الشقاء و التعاسة . هي قبور مكلسة يتوارى فيها مكر المرأة الضعيفة وراء كحل العيون و احمرار الشفاه و تنحجب في زواياها انانية الرجل و حيوانيته بلمعان الفضة و الذهب .

هي قصور تتشامخ جدرانها تيها و افتخارا نحو العلاء ولو كانت تشعر بانفاس المكاره و الغش السائلة عليها لتشققت و تبعثرت و هبطت الي الحضيض . هي منازل ينظر اليها القروي الفقير بأعين دامعة ولو علم بأنه لا يوجد في قلوب سكانها ذرة من تلك المحبة العذبة التى تملأ صدر رفيقته لابتسم مستهزئاً و عاد حقله مشفقاً ))

و أمسكت السيدة وردة بيدي و قادتني الي جانب النافذة التى كانت تنظر منها نحو تلك المنازل و القصور و قالت
(( تعال فأريك خفايا هؤلاء الناس الذين لم أرض أن اكون مثلهم . انظر الي ذلك القصر ذي الاعمدة الرخامية و الجوانح النحاسية و النوافذ البلورية ففيه يسكن رجل عني و رث ماله عن والده البخيل و اكتسب اخلاقه من جوانب الازقة المفعمة بالفساد . و قد تزوج منذ عامين بامرأة لم يغرق عنها شيئاً سوى ان لوالدها شرفا موروثا و منزلة رفيعة بين نبلاء البلاد و ينقض شهر العسل حتى ملها متضجرا و عاد الي مسامرة بنات الهوى و تركها في هذا القصر مثلما يترك السكير جرة خمر فارغة فبكت و توجعت لاول وهلة ثم تصبرت و سلت سلو من عرف خطأه و عملت بان دموعها هي أثمن من أن تهرق على خسارة رجل مثل زوجها . و هي الان مشغولة عن كل شئ بعشق فتى جميل الوجه حلو الحديث تسكب في راحتيه عواطف قلبها و تملأ جيوبه من ذهب بعلها الذي يغض الطرف عنها لانها تغض الطرف عنه ... ثم انظر الي ذلك البيت المحاط بالحديقة
الغناء فهو مسكن رجل ينتمي الى اسرة شريفة حكمت البلاد مدة طويلة و قد انخفض مقامها اليوم بتوزيع ثروتها و انصراف أبنائها الي التواني و الكسل .

وقد اقترن هذا الرجل منذ أعوام بفتاه قبيحة الصورة لكنها غنية جداً و بعد استيلائه على ثروتها الطائلة نسى و جودها و التخذ له خليلة حسناء و غادرها تهش أصابعها ندماً و تذوب شوقاً و حنيناً , و هي الان تصرف الساعات بتجعيد شعرها و تكحيل عينيها و تلوين وجهها بالمساحيق و العقاقير و تزيين قامتها بالاطالس و الحرير لعلها تحظى بنظرة من أحد زائريها لكنها لا تحصل الا على نظرات شبلحها في المرآة ...

ثم انظر الي ذلك المنزل الكبير المزين بالنقوش و التماثيل فهو منزل امرأة جميلة الوجه خبيثة النفس قد مات زوجها الاول فاستأثرت بامواله و املاكه ثم اختارت من بين الرجال رجلا ضعيف الجسم والاراددة و اتخذته بعلا لتحتمي باسمه من ألسنة الناس و تدافع بوجوده عن منكراتها . و هي الان بين مريديها كالنحلة تمتص من الزهور ما كان حلواً و اذيذاً .
و انظر الي تلك الدار ذات الاروفة الوسيعة و القناطر البديعة فهي مسكن رجل مادي الاميال كثير المشاغل و المطامع
وله زوجة كل ما في جسدها جميل و حسن و كل ما في روحها حلو و لطيف و قد تمازجت في شخصها عناصر النفس بدقائق الجسد مثلما تتآلف في الشعر نغمة الوزن برقة المعاني فهي قد كونت لتعيش بالحب و تموت به .
و لكنها كالكثيرات من بنات جنسها قد جنى عليها والدها قبل بلوغها الثامنة عشرة من عمرها ووضع عنقها تحت نير الزيجة البفاسدة وهي الآن سقيمة الجسم تذوب كالشمع بحرارة عواطفها المقيدة و تضمحل على مهل كالرائحة الزكية أمام العاصفة . و افتى حباً بشئ جميل تشعر به ولا تراه و تصبو حنيناً الي معانقة الموت لتتخلص من حياتها الجامدة و تتحرر من عبودية رجل يصرف الايام يجمع الدنانير و الليالي بعدها و يصر أسنانه مجدافاً على الساعة التى تزوج فيها بامراة عاقر لا تلد له ابناً ليحيى اسمه و يرث ماله و خيراته ...

ثم انظر الى ذلك البيت المنفرد بين البساتين فهو مسكن شاعر خيالي سامي الافكار روحي المذهب له زوجة غليظة العقل خشنة الطابع تسخر باشعاره لأنها لا تفهمها و تستهزئ باعماله لانها غريبة و هو الآن مشغول عنها بمحبة امرأة اخرى متزوجة تتوقد ذكاء و تسيل رقة و تولد في قلبه النور بانعطافها و توحي اليه الاقوال الخالدة باباتساماتها و نظراتها ))


و سكتت السيدة وردة هنيهة و قد جلست على مقعد بجانب النافذة كأن نفسها قد تعبت من التجول في مخادع تلك المنازل الخفية ثم عادت تقول بهدوء :
(( هذه هي القصور التى لم أرض ان اكون من سكانها . هذه هي القبور التى لم ارد ان ادفن حية طي لحودها . هؤلاء هم الناس الذين تخلصت من عوائدهم و خلعت عني نير جامعتهم هؤلاء هم المتزوجون الذين يقتنون بالاجساد و يتنافرون بالروح ولا شفيع بهم أمام الله سوى جهلهم ناموس الله . أنا لا أدينهم الان بل اشفق عليهم زلا أكرههم بل أكره استسلامهم عفواً الي الرياء و الكذب و الخباثة . و لم أكشف أمامك خفايا قلوبهم و أسرار معيشتهم لأنني لا احب الاغتياب و النميمة بل فعلت ذلك لأريك حقيقة قوم كنت بالامس مثلهم فنجوت . و أبين لك معيشة بشر يقولون عني كل كلمة شريرة لأنني خسرت صداقتهم لأربح نفسي و خرجت عن سبل خداعهم المظلة و حولت عيني نحو النور حيث الاخلاص و الحق و العدل . و قد نفوني الآن من جامعتهم و انا راضية لان البشر لا ينفون الا من تمردت روحه الكبيرة على الظلم و الجور و من لا يؤثر النفي على الاستعباد لا يكون حراً بما في الحرية من الحق و الواجب .
أنا كنت بالامس مثل مائدة شهية و كان رشيد بك يقترب منى عندما يشعر بحاجة الي الطعام أما نفسانا فتظلان بعيدتين كخادمين ذليلين . و لما رأيت المعرفة كرهت الاستخدام و قد حاولت الخضوع لما يدعونه نصيباً فلم أقدر لان روحي أبت أن أصرف العمر كله راكعة أمام صنم مخيف أقامته الاجيال المظلمة و دعته الشريعة . فكسرت قيودي لكنني لم ألقها عني حتى سمعت الحب مناديا و رأيت النفس متأهبة للسير , فخرجت من منزل رشيد نعمان خروج الاسير من سجنه تاركة خلفي الحلي و الحلل و الخدم و المركبات و جئت بيت حبيبي الخالي من الرياش المملوء من الروح و أنا عالمة بانني لم أفعل غير الحق و الواجب لاان مشيئة السماء ليست بان اقطع جناحي بيدي و ارتمي على الرماد حاجبة رأسي يساعدي ساكبة حُشاشتي من أجفاني قائلة هذا نصيبي من الحياة . ان السماء لا تريد ان أصرف العمر صارخة متوجعة في الليالي قائلة متى يجئ الفجر و عندما يجئ الفجر أقول متى ينقضي هذا النهار و ان السماء لا تريد أن يكون الانسان تعساً لأنها وضعت في اعماقه الميل الي السعادة لانه بسعادة الانسان يتمجد الله ..

هذه هي حكايتي أيها الرجل و هذا احتجاجي أمام السماء و الارض و أنا أردده و أترنم به و الناس يغلقون آذانهم ولا يسمعون لأنهم يخشون ثورة أرواحهم و يخافون أن تتزعزع أسس جامعتهم و تهبط على رؤوسهم ز هذه هي العقبة التى سرت عليها حتى بلغت قمة سعادتي و لو جاء الموت و اختطفني الآن لوقفت روحي أمام العرش الاعلى بلا خوف ولا وجل بل بفرح و أمل و انحلت لفائف ضميري أمام الديان الاعظم و بانت نقية كالثلج لأنني لم أفعل غير مشئية النفس التى فصلها الله عن ذاته و لم اتبع غير نداء القلب و صدى أغاني الملائكة .

هذه هي روايتي التى يحسبها سكان بيروت لعنة في فم الحياة و علة في جسم الهيئة الاجتماعية . و لكنهم سوف يندمون عندما تنبه الايام محبة المحبة في قلوبهم المظلمة مثلما تستنبت الشمس الزهور من بطن الارض المملوء من بقايا الاموات فيقف اذ ذاك عابر الطرق بجان قبري و يلقي عليه السلام قائلاً ههنا رقدت وردة الهاني التى حررت عواطفها من عبودية الشرائع البشرية الفاسدة لتحيا بناموس المحبة الشريفة و حولت وجهها نحو الشمس كيلا ترى ظل جسدها بين الجماجم و الاشواك ))


و لم تنته السيدة و ردة من كلامها حتى فتح الباب و دخل علينا فتى نحيل القوام جميل الوجه تنسكب من عينيه أشعة سحرية و تسيل على شفتيه ابتسامة لطيفة .

فوقفت السيدة وردة و أمسكت بذراعه بانعطاف كلي وقدمته الي بعد أن لفظت اسمي مذيلا بكلمة لطيفه و اسمه مشفوعاً بنظرة معنوية فعرفت بأنه ذلك الشاب الذي أنكرت العالم و خالفت الشرائع و التقاليد من أجله . ثم جلسنا صامتين لا نسغال كل منا بمعرفة رأي الآخر فيه حتى اذا مرت دقيقة مملوءة من السكينة التى تستميل النفوس الي الملأ الاعلى نظرت اليهما و قد جلسا أحدهما بجانب الآخر فرأيت مالم أره قط و عرفت بلحظة معنى حكاية السيدة وردة و أدركت سر احتجاجها على الهيئة الاجتماعية التى تضطهد الافراد المتمردين على ئاءعها قبل ان تستفحص دواعي تمردهم رأيت روحاً واحدة سماوية متملثة أمامي بجسدين يجملما الشباب و يسربلهما الاتحاد و قد وقف بينهما اله الحب باسطا جناحية ليحميهما من لوم الناس و تعميفهم .و جدت التفاهم الكلي منبعثاً من و جهين شفافين ينيرهما الاخلاص و يحيط بهما الطهر : و جدت لاول مرة في حياتي طيف الاسعادة منتصباً بين رجل و امرأة يُرذلهما الدينُ و تنبذهما الشرئعة .

و بعد هنيهة و قفت وودعتهما مظهراً بغير الكلام تأثيرات تفسي و خرجت من ذلك المنزل الحقير الذي جعلته العواطف هيكلاً للحب و الوفاق و سرت بين تلك القصور و المنازل التى اظهرت لي خفاياها السيدة و ردة مفكراً بحديثها و بكل ما ينطوي تحته من المبادئ و النتائج .

لكنني لم ابلغ أطراف ذلك الحي حتى تذكرت رشيد بك نعمان فتمثلت لبصيرتي لوعة قنوطه و شقائه في ذاتي ( هو تعس مظلوم و لكن هل تسمعه السماء اذا وقف أمامها متظلماً شاكياً وردة الهاني ؟؟ هل جنت عليه تلك المرأة عندما تركته و اتبعت حرية نفسها أم هو الذي جنى عليها عندما أخضع جسدها بالزواج قبل ان يستميل روحها بالمحبة ؟ فمن هو الظالم من الاثنين ومن هو المظلوم ؟ ومن هو المجرم و من هو الرئ يا ترى ؟) ثم عدت قائلاً لذاتي مستفتياً أخبار الايام مستقصياً حوادثها كثيراً ما أباح الغرور للنساء أن يتركن رجالهن الفقراء , و يتعلقن بالرجال الاغنياء لان شغف المرأة ببهرجة الملابس و نعومة العيش يُعمي بصيرتها و يقودها الي العار و الانحطاط .

فهل كانت وردة الهاني مغرورة و طامعة عندما خرجت من قصر رجل غني مفعم بالحلي و الحُلل و الرياش و الخدم و ذهبت الي كوخ رجل فقير لا يوجد فيه سوى صف من الكتب القديمة ؟ و كثيراً ما يُميت الجهل شرف المرأة و يحي شهواتها فتترك بعلها مللا و تضجراُ و تطلب ملذات جسدها بقرب رجل آخر أكثر منها انحطاطاُ و أقل شرفاُ .

فهل كانت و ردة الهاني جاهلة راغبة بالملذات الجسدية عندما أعلنت استقلالها على رؤوس الاشهاد و انضمت الي فتى روحي الأميال . و قد كان بامكانها ان تشبع حواسها سراُ في منزل زوجها من هيام الفتيان الذين يستميتون ليكونوا عبيد جمالها و شهداء غرامها ؟ وردة الهاني كانت امرأة تعسة فطلبت السعادة فوجدتها و عانقتها و هذه هي الحقيقة التى تحتقرها الجامعة الانسانية و تنفيها الشريعة .

همستُ تلك الكلمات في مسامع الاثير ثم قلت مستدركا و لكن أيسوغ للمرأة ان تشتري سعادتها بتعاسة بعلها ؟ فأجابتني نفسي قائلة و هل يجوز للرجل أن يستعبد عواطف زوجته ليبقى سعيداُ ؟


و ظللت سائراُ و صوت السيدة وردة يتموج في مسامعي حتى بلغت اطراف المدينة و الشمس قد مالت الي الغروب و ابتدأت الحقول و البساتين تتشح بنقاب السكينة و الراحة و الطيور تنشد صلاة المساء فوقفت متأملاً ثم تنهدت قائلاً امام عرش الحرية تفرح هذه الاشجار بمداعبة النسيم و امام هيبتها تبتهج بشعاع الشمس و القمر ..
على مسامع الحرية تتناجى هذه العصافير و حول أذيالها ترفرف بقرب السواقي في فضاء الحرية تسكب هذه الزهور عطر أنفاسها أمام عينيها تبتسم لمجئ الصباح ..
كل ما في الارض يحيا بناموس طبيعته ومن طبيعة ناموسه يستمد مجد الحرية و أفراحها أما البشر فمحرومون من هذه النعمة لأنهم وضعوا لأرواحهم الالهية شريعة عالمية محدودة , و سنوا لأجسادهم و نفوسهم قانوناً واحداً قاسياً , و اقاموا لميولهم و عواطفهم سجناً ضيقاً نخيفاً . و حفروا لقلوبهم و عقولهم قبراً عميقاً مظلماً .
فاذا ما قام واحد من بينهم و انفرد عن جامعتهم و شرائعهم قالوا هذا متمرد شرير خليق بالنفي , و ساقط دنس يستحق الموت و لكن هل يظل الانسان عبداُ لشرائعه الفاسدة الى انقضاء الدهر أم تحرره الايام ليحيا بالروح و للروح ؟ أيبقى الانسان محدقاً بالتراب أم يحول عينيه نحو الشمس كيلا يرى ظل جسده بين الأشواك و الجماجم ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Awax96
هيأة الإدارة
هيأة الإدارة
Awax96


عدد المساهمات : 411
نقاط : 1149
تاريخ التسجيل : 21/02/2010
العمر : 27

الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن    الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Emptyالخميس يناير 20, 2011 5:19 am

شكر خاص فراشتنا على الرواية لكن نصيحتي هي تكبير حجم الخط بقليل و إضافة بعض الإيقونات لإعطاء جمالية للموضوع و شكراا الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  64662
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://m-aroc.yoo7.com
فراشة تائهة
ساكن جديد
ساكن جديد
فراشة تائهة


عدد المساهمات : 10
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 20/01/2011

الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن    الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن  Emptyالخميس يناير 20, 2011 5:23 am


مشكووووور حضرة المدير على ردك الجميل .. و على النصيحة القيمة .. ان شاء الله اعمل بها في مواضيعي القادمة ..


تحيااتي Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأروآح المتمردة ..لجبرآن خليل جبرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــات مـ،غرب :: أدب و شعر :: الروايات-
انتقل الى: