هل أصبح تعدد الزوجات جريمة؟؟؟
قبل أن يقدح القادحون بهذا العنوان!
أعترف أني امرأة أشعر بما تشعر به النساء
لكن ..
أن أرفض شرعاً قضاه الله وطبقه رسوله
فهذا لا يكون إلا من امرأة تخشى أن يحيف الله عليها ورسوله
امرأة تفضل أن يخونها زوجها مع خادمة أو خليلة على أن يقترن بزوجة أخرى
هل تعد مؤمنة؟
عائلة تقاطع زوجة ابنها الأخرى وأبنائها ليس إلا لأنها "ثانية"
هل تعد مؤمنة؟
مجتمع ينبذ التعدد ويربي بناته على ذلك
ويعتذر للشباب والشابات بالمعاكسات والخيانات
هل يعد مؤمنا؟
إذا كان مدار قبول الشرع على العاطفة والهوى فهل بقي للإيمان دور والله تعالى يقول
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً
أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً
الأحزاب36
أن تكون هناك شخصيات قبيحة وتعاملات ظالمة شوهت صورة التعدد فنعم ووارد، ويجب الاعتراف بذلك
لكن أن يعمم هذا الشر وتلغى الفوارق بين الأشخاص ويحارب هذا الشرع الذي أنزله وارتضاه الحكيم الخبير بحدوده وشروطه على أنه جريمة وخزي وعار
فألف لا، ولا يقول بذلك إلا منافق
أخبر المخبرون أن رجلا ذهب بزوجته إلى نزهة وصعد معها على جبل عالي ثم دفعها فسقطت وماتت في الحال.. ولما مثُل بين يدي القضاء اعتذر بأن الحياة بينهما أصبحت جحيما لا يطاق
وأن دينه لا يبيح الطلاق
لا تعجب - أخي من دين وضعه ناقصون!
ولكن اعجب كل العجب من قوم أكرمهم الله بالإسلام وفضلهم على مليارات من الخلق ليس إلا منة منه وفضلا لا بحسب منهم ولا نسب، فراحوا يعترضون ويتكلمون ويضيفون من عقولهم الفاسدة ما ظنوه - إثما - نقصا في شرع الله، حالهم كما قال الله
يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
الحجرات17
ومقتضى الإيمان التسليم والانقياد والاستجابة وإن خالف الهوى، ثم يجب الجزم بأن
التعدد: يحجب حالات كثيرة من الطلاق الذي انعقدت أسبابه
التعدد: يقلل نسبة العنوسة
التعدد: فيه استغناء عن الكم الهائل من الخدم لو وظف توظيفا صحيحا
وأخيرا: لم نؤمر بتقصي الحكم وإنما أمرنا بالسمع والطاعة والله يقول
﴿ آلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ﴾
إن للتعدد مصالح عظيمة وقد استحبه بعض العلماء ولا يقتضي التعدد التعلق بالدنيا وزينتها ولا حب النساء مطلقا؛ لأنه ثبت أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تزوج أكثر من تسع نساء وهو أزهد خلق الله بالدنيا
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ, وَقَالَ: لَكِنِّي أَنَا أُصَلِّي وَأَنَامُ, وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ, وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ