هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تحية خالصة لكل زوار و رواد منتدانا فيستــا، أما بعد فنخبركم بأنه سيتم النهوض بالمنتدى رغبة في الرقي و الازدهار و الحصول على عدد أكبر من الزوار و خصوصا الأعضاء و هذا بالزيادة في عدد المشاركات و المواضيع.والسلام(المرجو توزيع الخبر)
كان تساؤلا قد يبدو مشروعا للكثيرين من أولئك الذي لفت انتباههم تلك الصورة التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع أعضاء مجلس الشورى إيذانا بتدشين مرحلة جديدة أن من بين الذي كانوا داخل إطار الصورة رجلا يجلس على كرسي متحرك في الصف الأمامي من الصورة وبالقرب من المليك .. لاحظت ”اليوم” الصورة ووصلت إلى الرجل في بيته بالرياض ووجدته يجلس معتزا وفخورا بين أفراد آسرته الصغيرة يقدم لأبنائه عصارة جهده وفكره في تنشئتهم ويحترم زوجته ويقدر لها وقوفها معه في رحلته الشاقة وكأنه يقولها عالية ”وراء كل رجل عظيم امرأة” .. حاولنا تسجيل بعض ملامح تجربة الرجل المبهرة نظرا لثرائها وخرجنا بهذه السيرة . انه استشاري أمراض الدم والوراثة والانفوم بمركز الأبحاث ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وعضو مجلس الشورى حاليا الدكتور مازن الخياط.
نشأة ودراسة
كان ميلاده ونشأته الأولى في مكة المكرمة ومنها انتقل للمدينة المنورة ثم جدة والتي أكمل بها دراسته حتى الصف الرابع الابتدائي ثم بعد ذلك انتقلت إلى مدينة حائل في شمال المملكة ونال الشهادة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، ومنها انتقل مع قبوله في كلية الطب بفرع جامعة الملك سعود بمنطقة أبها حتى تخرج من البكالوريوس ودرس التخصص والزمالة في استراليا وأكملها بجامعة الملك سعود في عام 2000ثم سافر إلى بريطانيا لدراسة علم الوراثة والكروموسومات والعلوم الجينية وعاد لعمله في المستشفى التخصصي بالرياض .
تربية عسكرية
ويصف د. مازن بداية حياتك المتمثلة في المراحل الدراسية بالشاقة والجادة وحينما سألته هل كنت طالبا مشاغبا ؟ قال : على العكس تماما كانت مراحلي الدراسية كلها جد واجتهاد وحتى أني حصلت على درجات عالية مع مرتبة الشرف في عدد من المراحل ولأن والدي عسكري فقد طبع في شخصيتي شخصيته الرسمية الجادة .
نقلة كبرى
ويعتبر د. الخياط نقطة التحول في حياته بدأت من المرحلة الجامعية التي خاضها بعد تخرجه من الثانوية العامة في حائل حيث توجه لكلية الطب بفرع جامعة الملك سعود منطقة أبها .. ويقول : اعتبرها مرحلة انتقالية حيث أصبحت مسؤولا عن نفسي بعيدا عن دلال الأسرة والاعتماد عليها حيث درست فيها لمدة عامين وهي مرحلة الجدية والابتعاد عن دلال العائلة والاعتماد عليها .. وكان معي زميل في الغرفة حيث عشت لمدة سنتين في سكن العزاب ، وكان لعمل والدي العسكري سبب في أن تنتقل عائلتي إلى أبها بعد أن تم نقل عمل والدي إلى هناك.
قصة الحادث
وعن حالته الصحية الحالية ومتى أصبح مقعدا يروي د. الخياط ما حدث بقوله : وقعت أحداثها في عام 1990م حينما تعرضت لحادث مروري على طريق أبها ـ مكة وانقلبت السيارة التي كنا نستقلها وتوفي احد إخواني وأصيب باقي أفراد الأسرة بإصابات طفيفة ودخل في غيبوبة لمدة 3 اشهر بعدها انتقل للتأهيل باستراليا ، ثم بعد ذلك عاد لمواصلة دراسته الجامعية في العام 91
ويضيف بقوله : الإعاقة بصفة عامة دائما تمر بعدة مراحل منها مرحلة عدم التصديق ومن ثم التصديق والتعايش مع الحالة بفترة اكتئاب معينة وهو شيء طبيعي .
ويقول : بالنسبة لي كانت الأسرة هي أول المؤسسات التي ساعدتني بدعمها النفسي للخروج من حالة الاكتئاب وخاصة الوالدين ثم تأتي مرحلة الأصدقاء في الجامعة والأساتذة الذين أصبحوا الآن أصدقاء لنا ومنهم د. غازي جمجموم ، ويؤكد د. الخياط ان شخصية المريض ونفسيته تساهمان فى اخراجه من حالة الاكتئاب مشيرا الى انه بإرادته تجاوز مرحلة البكالوريوس والزمالة .
دروس من الإعاقة
ويؤكد د. الخياط أن شخصية المريض ونفسيته تساهم كثيرا في المساعدة في إخراجه من حالة الاكتئاب وعدم الاستقرار النفسي حيث أن كل إنسان له شخصيته وطبيعته وتفكيره .. ويشير إلى أن هذا الشئ الذي ساعده كثيرا أيضا بالإضافة إلى أن قوة شخصيته وعصاميته هما ما دفعاه لتجاوز هذه المرحلة بعد الله سبحانه وتعالى ليكمل مرحلة البكالوريوس والزمالة .. ولفت إلى أنهم الآن يدرسون كيفية إخبار المريض بمرضه في وقت معين بطريقة معينة لتخريجه من المرحلة التي هو فيها وكيفية اخذ العلاج وجود الأمل وتقبل المريض لهذا الأمر بطريقة فنية معينة ولكل مريض نفسيته وطريقة التعامل معه والأمراض منها ما يوصل إلى الاكتئاب والانطوائية وفقدان الثقة بالنفس
عطاء أم أحمد
اما المرحلة الثالثة في حياة د. الخياط فهي الزواج التي يعتبرها النقلة الأكبر في حياته خاصة انه شخص له حالة خاصة .. ويقول في ذلك أن يأتي إنسان مخير أمامه عدة خيارات بإمكانه اختيار ما يشاء لكن ان يقع اختياره على معاق يحتاج لرعاية شديدة الخصوصية حقيقة هذه من اكبر القيم الإنسانية وينتهز د. الخياط الفرصة ليقول اقدم الشكر لزوجتى العزيزة ام احمد. وفيما يتعلق بعلاقته بابنائه يقول : أنا مخاوي أبنائي من الآن قبل أن يكبروا ومن طبيعتي المشاركة مع أبنائي في الإقناع .
رحلة استراليا
وفي استراليا كان التعامل معي عاديا ويروي الخياط كيفية التأقلم مع وضعه الجديد في بلاد الكنغارو قائلا : كانوا يتعاملون معي بصفة طالب ولم ينظر لي بصفتي معاقا أبدا وإنما يتعاملون مع سيرتي الذاتية وبشكل طبيعي دون خصوصية زائدة أو بعاطفة فوق العادة بعكس ما يوجد في عالمنا العربي حيث يوجد من ينظر إلى المعاق بنظرة العطف أو السخرية أو الاحتقار أو المسكنة أو انه إنسان محتاج أو نظرة دونية والمفروض يقاس الإنسان بعمله وفكره بغض النظر عن شكله أو وضعه الصحي وهذا وضع عام مشيرا بقوله : أنا سمعتها من بعض المرضى في مستشفى التخصصي الذي أعده بيتي الثاني واعتقد أن الإنسان هو من يحس بفرحه من داخله وهو الدافع الذاتي الذي جعلني أصل إلى ما أنا فيه من مكانه والآن عضو في مجلس الشورى بسبب سلاح العلم وعصاميتي .
ملفات الشورى
وتحدث د. الخياط عن تجربة اختياره لمجلس الشورى مؤكدا أن عضويته تشريف يعتز به كما انه تكليف ويضيف : حقيقة لم أكن أتوقع أن أكون ضمن أعضاء المجلس حيث يعد نقله نوعية في حياتي وبهذا الخصوص قمت بتكليف أم احمد بإمارة البيت كاملة لأن الوقت حقيقة أصبح ضيقا جدا وأتمنى أن يكون اليوم 48 ساعة لأستطيع القيام بأكبر قدر ممكن من الأعمال كالرياضة والسفر.. وتمنى أن يتكيف مع وضعه الجديد مؤكدا انه مواطن حضر للمجلس حاملا هموم الناس .. ويشير إلى أنه قبل الشورى كان كعامة المواطنين الذين يطمحون ويلتمسون الإصلاح والتطور في كل الأمور سوا ء تجارية او صحية او رواتب وكل الأمور العادية لعامة الناس .
yassine ساكن جديد
عدد المساهمات : 38 نقاط : 100 تاريخ التسجيل : 23/02/2010
موضوع: رد: أعجبتني قصة هذا الرجل المناضل والمكافح الجمعة أبريل 30, 2010 7:08 am