حيــــــــــرة الـــــــبراءة بقلمي

السلام عليكم

سؤال هام بين استفهامات عوالم البراءة وحط على نافذة فكري ..وأجبرني على نبش أسراره

هو حيرة عيون البراعم أمام شيء يفتخر به الكبار..شيء ندعوه كمال العقل ..ونضج البشر..

هل نحن الأذكى وصغارنا دما نسيرها..كما فعلو هم بكتل العاب لا حول لها ولاقوة ؟

هل نظن فعلا أن الطفل ينسى ويغفل لو نحن خدعنا عيونه واستغفلنا عقله ؟

تحملني ذكرياتي دوما لمقاطع من تاريخ غابر..يوم كنت بطول شجيرة الذرة ..حين كنت طفلا..

أستذكر كذبات أشخاص طوال القامة ..ضحام الجسد..ولكن كذبوا..

لما ؟

جواب لم أدركه حين كنت أتألم ..وقتها لم يكن عقلي يجيد ربط معطيات الأمور..ولكن فهمت الآن

العمالقة آنذاك استضعفو حجمي..والحجج تلو الحجج كانت تدخل أجمة عقلي وتستقر لأصدقهم..ولكن كان باطني يشوبه غموض..

حين يكتشف طفل أنه خُدع تنفجر بدواخله سموم محرقة..قد يكتمها وقد يصرخ..ولكن طوال الأقدام لن يلقوا لها بال

لأنه طفل ..ولكن هل عرفوا بأن حافظة الذكريات لاتزال مفتوحة..والأكنة لن تنسى ؟.

حين تخدع أم وليدها بقطعة حلوى وهمية تنتظره في المنزل لو هو اطاعها..ويقف الوليد على عتبات كذبة امه وقت الجائزة المنتظرة

وينظرإليها بتعجب..وتتجنب هي نظراته بادعاء الغضب..هنا..داست والدة على ثقة صبي..وكذبت

لا يظن احد أن الصغار ينسون سريعا..وسريعا يتغيرون ..كلا..الحقيقة ستكبر معهم..وسيفهمون يوما سر حيرتهم

مثلي..مثلكم..حين صرنا ضمن جموع العمالقة ..وصغار الطول مسيرون على هوى كلماتنا..فقط لأنهم صادقون..

حين يغدق أب على نفس طفل بجوائز جمة إن هو ثابر ونجح..وبعد مواسم الحصاد ..ابتسم الصبي للقيا فرحته..وتجهم الأب وعبس..

ستموت الفرحة ضمن صدر المثابر..وأيام الجهد أثمرت فوزا بين جدران المدرسة ..ولكن خيبة أمل ضمن أغشية قلب..



كفاني دوسا لصفحات بيضاء بدعوى مصلحتهم..يكفينا قول مالا نفعل تحت ستائر نسيان طفل لحرقته..

البراعم إن نحن سقيناها بصدق توجهنا..أثمرت يوما وفاءا ..وأكلنا

ورش الزهر بحمض يغلي..ماء أبيض سيبدو..ولكن قطرات فناء هي..ومستقبل الفاني قبر الفساد